asd

هل ستساعد الاحتجاجات دونالد ترامب كما فعلت في زمن ريتشارد نيكسون في عام 1968؟

Related Articles

هل ستساعد الاحتجاجات دونالد ترامب كما فعلت في زمن ريتشارد نيكسون في عام 1968؟

مقال مجلة The Economist

Jun 8th 2020

ترجمة :منتدى صنع السياسات -لندن IFPMC

يشير التاريخ إلى أن الجمهوريين يستفيدون من عنف الشوارع،

في حين يستفيد الديمقراطيون من الاحتجاجات السلمية

أثارت وفاة جورج فلويد، وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي يبلغ من العمر 46 عاماً، على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، احتجاجات في جميع أنحاء أميركا. ولم يرد الرئيس دونالد ترامب على ذلك بتهدئة التوترات، بل بتأجيجها أكثر – وهدد في وقت ما بنشر قوات عاملة لقمع الاضطرابات. وكتب في تغريدة على تويتر في 29 أيار/مايو مرددا ً عبارة معروفة تعود إلى عهد الحقوق المدنية” “عندما تبدأ أعمال النهب، يبدأ إطلاق النار”. إن خطاب السيد ترامب مصمم لإبراز القوة في مواجهة الخروج على القانون. وتشير أبحاث جديدة إلى أن الجمهوريين استفادوا في الماضي من العنف والفوضى.

وجدت ورقة كتبها عمر واسو من جامعة برينستون أن الاحتجاجات اللاعنفية التي نُفّهت بين عامي 1960 و1972 عززت الدعم المحلي لقضايا الحقوق المدنية، في حين كان للاحتجاجات العنيفة تأثير عكسي. ربما كان هذا عاملاً حاسماً في الانتخابات الرئاسية عام 1968 بين هوبرت همفري، نائب الرئيس الديمقراطي والمدافع القوي عن الحقوق المدنية، وريتشارد نيكسون، الجمهوري الذي وعد مثل السيد ترامب باستعادة “القانون والنظام”. يقدر السيد واسو، الذي يدير عدة نماذج مختلفة، أن المقاطعات التي شهدت احتجاجات غير عنيفة تحولت نحو همفري بنحو 2.5 نقطة مئوية. أما تلك التي شهدت احتجاجات عنيفة، في المقابل، فتحولت نحو نيكسون بنحو نقطتين إلى 6.5 نقاط، اعتماداً على مجموعة البيانات والنموذج المستخدم (انظر الرسم البياني، الذي يعرض حسابين).

وكان هذا التأرجح كافيا لقلب ولاية ديلاوير وإلينوي وميسوري ونيوجيرسي وأوهايو لصالح الجمهوريين، مما منحهم السيطرة على البيت الأبيض.

ويتمثل أحد أهداف الاحتجاجات العنيفة الى جذب انتباه وسائط الإعلام، بل إنها حظيت بتغطية أكبر عندما لجأ ضباط الشرطة أيضا إلى العنف (انظر الرسم البياني). وكتب السيد وازو أن قادة الحقوق المدنية كانوا على علم بذلك، واختاروا مدينتي سيلما وبرمنغهام بولاية ألاباما لتنظيم مسيرات لمجرد أنهم كانوا يعرفون أن الشرطة هناك سترد بوحشية حتى عندما قالوا لأتباعهم ألا يكونوا أول من يستخدم القوة.

على المدى البعيد لا يزال غير مؤكد اذا كانت الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة سيكون لها نفس العواقب السياسية التي كانت عليها في احتجاجات حركة الحقوق المدنية عام 1968. الواقع ان مسيرات الحقوق المدنية في الستينيات والسبعينيات كانت أكبر بكثير وأفضل تنظيماً، ولكنها كانت أيضاً أكثر تدميراً وعنفاً. فضلاً عن ذلك فإن نيكسون ترشح كمنافس جمهوري لنائب الرئيس الحالي، الأمر الذي سمح له بأن يلقي بنفسه كعامل تغيير. واليوم، انعكست أدوار الطرفين. ومن المرجح أن يلقي الناخبون غير الراضين عن الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع الاحتجاجات والصراع الأهلي بعض اللوم على الرئيس الحالي. قد تكون آمال السيد ترامب في محاكاة نيكسون أسوأ مما يعتقد.

https://www.economist.com/graphic-detail/2020/06/08/will-protests-help-donald-trump-as-they-did-richard-nixon-in-1968

Comments

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Popular stories