asd

زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة

Related Articles

زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة

هل يحل الاقتصاد محل الامن والسياسة في العلاقات العراقية الامريكية؟

 د.رنا خالد  الرئيس التنفيذي ورئيسة الباحثين في منتدى صنع السياسات_لندن

LONDON-IFPMC 2020

تأتي زيارة السيد مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة في واحدة من اعقد مفترقات الطرق التي مرت بها العلاقات العراقية الامريكية منذ 2003 .فالولايات المتحدة ليست في افضل حالاتها لا من حيث القوة والنفوذ العالمي ولا حتى في العراق حيث تعاني القوات الامريكية من هجمات شبه يومية تقوم بها المليشيات المدعومة من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي ايضاً مجاميع مسلحة عابرة للوطنية ذات نفوذ ديني وشعبي وعسكري واقتصادي يتحدى سلطة الدولة والقانون ويتحدى النفوذ الامريكي.

السيد الكاظمي ايضاً ورث تركة ثقيلة من الفشل الحكومي وانهيار ثقة المجتمع العراقي والمجتمع الدولي بالاداء الحكومي وفعالية الدولة وقدرتها على الانجاز واحترام تعهداتها في حماية امن الناس واستقرار البلاد واستقلاله عن ضغوط المحيط الاقليمي. وهو يواجه صعوبات بالغة في الحركة واتخاذ القرارات الحاسمة والفعالة في ظل المناخ السياسي الراكد الذي تمزقه صراعات الاحزاب ومراكز النفوذ والقوة التي اغلبها تستلهم قوتها ونفوذها عبر تبني اجندات سياسية خارجية .

الدعم من اجل الاقصاد وليس الدعم من اجل الامن

زيارة رئيس وزراء العراق اصبحت العرف المتفق عليه في كل نسخ الحكومات العراقية منذ ولاية رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي الذي كانت زيارته الاولى للولايات المتحدة عام 2011 وكان الملف المسيطر على الزيارة هو اعادة هيكلة القوات الامريكية في العراق بعد توقيع معاهدة الاطار الاستراتيجي التي اقرت انسحاب القوات المريكية من المدن العراقية وتمركزها في القواعد المنتشرة في العراق وايضاً من اجل تعزيز العلاقات العسكرية العراقية الامريكية في مواجهة تنظيم القاعدة.وكانت هذه الزيارة بعد ان تحول موقف الولايات المتحدة من المالكي .كان يعد رجل الولايات المتحدة الاول في العراق على حد وصف الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش ومن جهته عجز المالكي عن وصف الدور الأميركي في تخليص العراق من النظام السابق وكذلك علاقة رايس ـ المالكي  القوية وأفكارهما المتبادلة وكيف أن المالكي وحكومته هما عنصر النجاح في ما كان يعرف بالخطة الأمنية أو خطة امن بغداد في ذلك الوقت, والتي سرعان ما انهارت وانهارت معها الثقة الامريكية بحكومة المالكي. ثم عاد المالكي لزيارة الولايات المتحدة مرة اخرى في ولاية الرئيس اوباما الاولى 2013 بينما كان السيد المالكي يصارع في ولايته الثانية هذه المرة كانت زيارته للولايات المتحدة تحمل ملفين الاول الملف السوري الذي كان اولوية لدى حكومة المالكي  والثاني الطلب من الولايات المتحدة ان تقدم اقصى دعم امني ممكن لمساعدة العراق في مواجهة داعش الذي اخذ يتمدد مهدداً باسقاط المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى.وفي تلك الزيارة نشر السيد المالكي مقال في صحيفة النيويورك تايمز بعنوان (اصبروا علينا) دعى فيها القادة الامريكان ان يمهلوه الوقت لتصحيح الانهيار الامني بمساعدة الدعم العسكري الامريكي في اشارة الى رغبته في ولاية ثالثة.

رئيس الوزراء الاسبق السيد حيدر العبادي زار الولايات المتحدة مرتين ايضاً الاولى في 2014 بدعوة من الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما والتي كان محورها الاهم ايضاً هو الحصول على الدعم العسكري الامريكي الحاسم في الحرب على داعش . الزيارة الثانية كانت في 2017 مطلع ولاية الرئيس الامريكي ترامب وكان الملف الامني واتساع النفوذ الايراني في العراق هو الملف الاهم في تلك الزيارة.

رئيس الوزراء المستقيل السيد عادل عبد المهدي لم يستطع زيارة الولايات المتحدة حيث تم اللغاء الزيارة التي كانت مقررة له على وقع انفجار الشارع العراقي في انتفاضة عمت المدن العراقية احتجاجاً على سوء الادارة الحكومية وانهيار الخدمات واليأس من امكانية اجراء اي تحسين لاوضاع الناس ثم تطورت الى مواجهات بين المحتجين والقوات الحكومية التي تعاملت بمنتهى القسوة والقمع مع الشباب المحتجين مما انهى الثقة بين المجتمع العراقي والحكومة العراقية .

رئيس الوزراء الكاظمي  ليس الاول الذي يزور الولايات المتحدة الا انه الوحيد الذي الذي تصرف بذكاء عندما طرح من الزيارة الملف الامني وجعله يبدو في المرتبة الثانية في اجندة هذه الزيارة . بالمقابل تم التركيز على الملف الاقتصادي حيث ان جدول اعمال الزيارة ركز على ايجاد الحلول لاعادة الانتعاش الى الاقتصاد العراقي المنهار بفعل ازمة جائحة كورونا وازمة انهيار اسعار النفط . وايضا الملف الاخر هو تنسيق العلاقات الاقتصادية بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان. اذن استطاع الكاظمي ان يكسر عنوان الدعم من اجل الامن الذي دأب عليه سابقيه وان يحول هذه الزيارة الى الزيارة الاولى لرئيس وزراء عنوانها الدعم من اجل اعادة بناء الاقتصاد العراقي .

على خلاف المتوقع

سادت التوقعات قبيل زيارة الكاظمي بان ملف القوات الامريكية في العراق سيكون الملف الاهم والاوحد على طاولة المباحثات العراقية الامريكية خاصة مع تصاعد الهجمات بصواريخ الكاتيوشا التي تشنها المليشيات على مقر السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وعلى مواقع تواجد القوات المريكية في القواعد المنتشرة في العراق والتي يبلغ تعدادها حوالي 5000 جندي امريكي. التوقعات رجحت ايضا ان يحمل الكاظمي مطالب الجانب الايراني خاصة بعد زيارة قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قائاني الى بغداد قبل ساعات من زيارة الكاظمي المرتقبة للولايات المتحدة. ان السيد الكاظمي صرح قبيل زيارته الى الولايات المتحدة بانه لن يحمل اي رسائل  من اي جهة وان دورة هو البحث في مصالح العراق .

على الجهة الاخرى علق الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مؤتمره الصحفي في البيت الابيض على اسألة احد الصحفيين حول زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة ومستقبل القوات الامريكية في العراق و الشرق الاوسط، بان موقف ادارته ثابت في هذا الموضوع وانه لا يدعم (حروب اللانهاية ) في الشرق الاوسط على حد تعليقه ، وضاف بانه لا يجد اي فائدة ترجى من بقاء القوات الامريكية في سوريا بين النظام السوري وتركيا علماً بانه يحضى بعلاقة جيدة مع الرئيس اردوغان.

تصريح ترامب واستعارته ذات العبارات التي سبق وان كررها في هذا الموضوع يدل على ان مستقبل القوات الامريكية في العراق ليس في اولوياته قبل اسابيع من الانتخابات الامريكية. وفي العموم لم يكن العراق من المناطق المهمة لادارة ترامب منذ بدايتها وقد سبق واوضح ترامب هذه المسألة في خطابه امام معهد بروكنز للسلام في صيف عام 2017 حيث اكد بان الولايات المتحدة لن تدعم بعد الان مشاريع الشرق الاوسط الخاسرة مثل العراق وسوريا ، وان هذه الدول وغيرها عليها ان تعتمد على نفسها وليس على الدعم المجاني للولايات المتحدة. موقف ادارة ترامب جعلت العديد من السياسيين داخل الولايات المتحدة وفي الشرق الاوسط يحملون ترامب مسؤولية ازدياد النفوذ الايراني والتركي في المنطقة.

الكاظمي الذي سبق له ان ترأس جهاز المخابرات العراقي ، يبدوا انه مدرك ادراك جيد لابعاد وحدود ملف القوات الامريكية في العراق وهو يعرف بان امكانيات حكومته وتوقيتها وصعوبة ظروفها غير المسبوقة ليس لها اي فرصة سوى جعل هذا الملف ثانوي مقابل الملف الاهم والاكثر الحاحاً الا وهو انعاش الاقتصاد العراقي بكل ماهو ممكن من الدعم المالي والاقتصادي الدولي .

الاستثمار في العراق

على خلاف سابقيه، لم تركز زيارة رئيس الوزراء العراقي -الى حد وقت كتابة هذا المقال- على لقاء المسؤولين الامنيين في الولايات المتحدة على خلاف ماهو معتاد في الحكومات السابقة.  بالمقابل فان الكاظمي لم يتوقف عن استقبال رؤساء الشركات الكبرى والمسؤولين الاقتصاديين الدوليين. من اهم تلك القاءات كان لقائه ب (كراستالينا جوروجيفا) مديرة صندوق النقد الدولي ووفد رفيع المستوى يمثل المنظمة المالية الاهم التي رفضت مؤخراً منح العراق لقرض تقدمت به الحكومة العراقية بقيمة 5 مليارات دولار. حيث اشترط الصندوق ان يكون القرض مرفقاً بورقة اصلاح اقتصادي جذري وشامل تشرف عليه المؤسسات الدولية الموثوقة. ولقد قدمت وزارة المالية العراقية واللجان الاقتصادية في البرلمان العراقي ورقة شاملة للاصلاح الاقتصادي وكانت وزارة المالية العراقية تجري مباحثات حثيثة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي. وفي ذات السياق صرح الوفد العراقي الى واشنطن ان العراق قام بالاتفاق مع اهم الشركات المتخصصة بالرقابة المالية وتعقب الفساد والهدر الحكومي.

من ناحية اخرى ، تصدرت الصفقة العراقية مع  شركة (شيفرون Chevron ) الرائدة في مجال الطاقة العناوين. حيث اشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين عراقيين مطلعين على تفاصيل الصفقة، أن “شيفرون” ستنفذ أعمال استكشاف في حقول محافظة الناصرية جنوبي العراق الذي يعتقد أنها تحتوي على ما يقرب من 4.4 مليار برميل من النفط الخام، وهو ما يعد مشروعا إستراتيجيا للجانبين. والوقع ان الشركة النفط الأمريكية الكبرى تسعى إلى استخدام انهيار أسعار النفط هذا العام لتأمين الوصول إلى “احتياطيات الجودة” بتكلفة أقل ( بحسب موقع هايدروكاربون تكنولوجي)*.

صفقة شيفرون ليست الوحيدة حيث يجري الوفد العراقي العديد من المباحثات الفعالة مع عدد من الشركات الامريكية حيث اصدرت وزارة الطاقة الأمريكية في بيان اوضحت فيه بان الوفد العراقي الى واشنطن نجح في توقيع اتفاقيات تجارية مع شركات هانيويل  HONEYWELL المختصة في مجال التقنيات الالكترونية وتقنيات الطيران , و شركة بيكر هيوز BAKER HUGHES وجنرال إلكتريك GENERAL ELECTRIC و شركة ستيلر إنرجي STELLAR ENERGY، هذا وقد تصل قيمة هذه الاتفاقيات إلى 9 مليارات دولار . وقد صرح دان برويت Dan Brouillette وزير الطاقة الامريكي بان هذه الصفقات هي مفتاح مستقبل الطاقة في العراق، وأنا واثق من أن نفس الشركات التي مكّنت الولايات المتحدة من أن تصبح مستقلة عن الطاقة ستنشر خبرتها العميقة لمساعدة العراق على تحقيق كامل إمكاناته في قطاع الطاقة”.العراق ايضا نجح في الحصول على دفعة مالية اضافية من الخارجية الامريكية  بقيمة 204 مليون دولار حيث اكد وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو على ان الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الاقتصادي للعراق .

هذا وقد تم تمديد زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة ليوم اخر بعد طلب من الكونغرس الامريكي الذي اعرب عن رغبته في لقاء الوفد العراقي واقامة المزيد من اللقاءات مع الشركات الامريكية ومراكز البحوث والدراسات السياسية والاقتصادية الامريكية . اذن من الناحية الاقتصادية فان زيارة الكاظمي حققت بنجاح اهدافها الاقتصادية وضمنت انعاش الاقتصاد العراقي المنهار والذي يعد السبب الاهم للاحتجاجات في العراق وهو ايضاً المحرك القوى للعنف بكافة اشكالة .

 عن السياسة والامن ..رسائل من العراق

لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي وجهة رسالة الى السيد الكاظمي اعرب فيها عن ترحيب الولايات المتحدة بجهود الحكومة العراقي في اجل اجتثاث الفساد واصلاح نظام المحاباة الذي اعاق النمو الاقتصادي في العراق ودفع بالكثير من الشباب العراقي الى الشوارع ليتظاهروا ابان السنة المنصرمة. كذلك فاننا نحترم التزامكم بحماية حقوق الناس في التظاهرات السلمية والاستماع الى مطالبهم ( على حسب نص الرسالة ) . ايضا اكدت الرسالة على الثقة بان التعاون الاقتصادي الامريكي العراقي سيمكن العراق من الاستفادة ليس فقط من موارده الطبيعية فحسب، انما من موارده البشرية ايضا، من خلال السعي نحو المزيد من الاصلاحات التي تشجع العراقيين على اقامة المشاريع في القطاع الخاص بالاضافة الى الاستثمار الاجنبي الى جانب تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الجوار العربية.

الرسائل الامريكية واضحة بان الولايات المتحدة تريد عراق مستقر وحليف موثوق هو الحل الامثل لكافة الاطراف في المنطقة.

ولكن الرسائل الايرانية واضحة ايضاً والتي تم التعبير عنها من خلال تكثيف للهجمات على المواقع العسكرية الامريكية والتي ان لم تكن مؤذية لحد الان الا انها مزعجة ومحرجة للحكومة العراقية حيث اصبحت هذه الهجمات تجعلها في موقف العجز.ايضا فان القوى السياسية العراقية الموالية لايران انتهزت هذه الزيارة لتحشيد الشارع الموالي لها ضد حكومة الكاظمي علماً بان هذه القيادات المخضرمة جميعها مرت عبر -17 سنة الماضية- من البيت الابيض وتطلعت الى رضاه وتأييده . ولكنها اليوم قررت ان ترتدي ازياء المقاومة للوجود الامريكي بعد ان تأكدت من تقطع السبل الى العودة الى الدعم الامريكي.

المليشيات المسلحة التي تمثل اذرع ايران الممتدة ووسيلتها الانجح لفرض الهيمنة المزعزعة للنفوذ والمصالح الامريكية في الشرق الاوسط ، هذه المليشيات بعثت هي الاخرى برسائلها عبر سلسة من عمليات البطش والاغتيال التي طالت ناشطين عراقيين في المدن العراقي وخاصة في مدينة البصرة التي تبدوا اكثر اشتعالاً. عمليات الاغتيال كان الهدف منها ارسال رسالة الى الولايات المتحدة بان هذه المليشيات هي من يتحكم في الامن في العراق وان عراق مستقر ومزدهر اقتصادياً ليس في اجندات هذه المليشيات ومن يحركها.

الرسالة غير الواضحة الوحيدة هي من الداخل العراقي حيث ان حكومة الكاظمي هي الحكومة الوحيدة التي لم تحظى بالوقت الكافي لاثبات الثقة وجدية الفعل بسبب ضخامة الاحداث والمتغيرات الدولية والاقليمية . وايضاً فان هذه الحكومة لا تعاني فقط من تحديات جائحة كورونا وانهيار اسعار النفط وانفلات سلاح المليشيات ، بل هي تعاني ايضا من انقسام الشارع العراقي الذي اصبح فعلياً امام مفترق طرق . فالشارع العراقي الذي خرج بمظاهرات عفوية يطالب بانتعاش الاقتصاد وانهاء البطالة تم مواجهته بعنف مزدوج من قبل المليشيات ومن قبل القوات الحكومية مما ادى الى ان تتحول المطالب بتحسين الاقتصاد الى مطالب باسقاط النظام السياسي العراقي بكل رموزة واحزابة ومؤسساته . وان تقوم الحكومة فوراً بتقديم قتلة المتظاهرين الى العدالة وايجاد نهاية لنفوذ المليشيات.

صحيفة  (ذي هيل The Hill) الامريكية المقربة من الكونغرس الامريكي في عددها الصادر في 19/8/2020 ناقشت مدى جدوى تقديم الدعم للحكومة العراقية في ضل هيمنة المليشيات المدعومة من ايران. واضافة الصحيفة ان مصطفى الكاظمي هو افضل رئيس وزراء عراقي منذ 2003، ولكن العراق يعاني من ضعف المؤسسات والكاظمي بحاجة للاعادة بناء المؤسسات القوية التي تسند جهودة لاعادة بناء العراق. واختتمت الصحيفة بالقول ان ذكاء الكاظمي وخلفيته التكنوقراطية وعدم ارتباطه باي حزب او كتله سياسية مضاف لها دعم الولايات المتحدة وحلفائها. كل تلك الايجابيات قد لا تسعف الكاظمي في اعادة تصحيح مسار الامور في العراق وقد ينقلب الشعب تحت ضغط بطش المليشيات ، كلياً ضد النظام السياسي في العراق ويختار الثورة* .

ورغم كل الرسائل والتوقعات المختلفة زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة نقطة تحول مهمة في مسار الحكومة العراقية. وهو ما سوف يتضح في قادم الايام . هل على الكاظمي الاستمرار في خطواته الذكية التي تعزز ثقة المجتمع الدولي بحكومته وقدرتها على انقاذ العراق ؟ هل سوف تتوازى ثقة المجتمع الدولي بالكاظمي مع ثقة الشارع العراقي الذي بات يغلي منتظراً الاشتعال بعد ان افرغت الحكومات السئية السابقة صبره وقدرته على تحمل الوعود ؟ هل سوف تستمر الحكومة العراقية في اتباع منهج المواربة والمناورة بين الاقطاب التي لا يبدوا انها ستجدي نفعاً بعد اليوم ؟ ام ان الوقت قد حان لوضع نهاية للتدخل الاقليمي في العراق وان المجتمع الدولي مطالب بدعم استقرار العراق؟ الحقيقة ان الكاظمي وحدة ولا احد سواه من سيجيب عن هذا الاسئلة .

https://www.hydrocarbons-technology.com/news/iraq-plans-mou-chevron/).*

*https://thehill.com/opinion/international/512636-we-need-to-be-creative-in-support-of-iraqi-prime-minister-kadhimi

Comments

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Popular stories