test

عام الركود 2024

Related Articles

عام الركود 2024

IFPMC-LONDON

منتدى صنع السياسات -لندن

JANUARY 2024

تتفق معظم الآراء الاقتصادية والتقارير العالمية الصادرة حول افاق الاقتصاد العالمي ان عام 2024 سوف يكون عام الركود الاقتصادي. فبعد ان كان التضخم هو الحدث الأبرز الذي واجهته الاقتصاديات العالمية منذ مطلع 2022 حيث قامت البنوك المركزية الكبرى في العالم بأقسى أنواع الإجراءات التشديدية التي أدت الى رفع أسعار الفائدة الى مستويات تاريخية من اجل ابطاء معدلات التضخم القياسية. الا ان هذه الإجراءات التي كانت تهدف الى ابطاء تصاعد الأسعار التضخمي كان من المتوقع انها سوف تؤدي الى الركود وتباطؤ الأسواق.

الخبراء في شركة بلاك روك وفي Forbes وفي Allianz اكدوا على ان التضخم يتراجع الا انه لايزال مؤثراَ على الأسواق ولكن التأثير الحاسم سوف يكون للركود أي ان التضخم والركود سوف ستقاسمان مهمة احداث الاضطراب في الاقتصاد العالمي، وسوف لن تستطيع البنوك المركزية من احتواء اثر الركود والتباطؤ في الأسواق كما فعلت مع التضخم.

الاستثمار في الركود امر محفوف بالمخاطر ولكن مع هذا يمكن ان تكون هنالك فرص بشرط مراعات العناصر التالية (التنوع والتوقيت والكاش)

  • التنوع بمعنى المحفظة الاستثمارية المتنوعة للذين يستثمرون في الأسواق المالية . حيث يعمل التنوع على تقليل المخاطر النوعية وبالتالي تقليل المخاطر الإجمالية. لا يعني ذلك الاستثمار في العديد من الأدوات وحسب، ولكن أيضًا شراء فئات أصول مختلفة. اعتمادًا على رغبة المستثمر في المخاطرة، قد يحتوي جزء من المحفظة على استثمارات منخفضة المخاطر نسبيًا (أسهم ثابتة موزعة للأرباح ، وسندات حكومية، ومعادن ثمينة ونقد)، بينما قد يتم تخصيص باقي الأموال في أصول أكثر خطورة (الأسهم متنامية السعر، والعملات المشفرة وعقود الفروقات.
  • اما التوقيت فهو امر حاسم مع تقلب الأسواق لذلك يجب رفع مهارات التداول وتكثيف دراسات السوق والتنبؤات ودراسات المخاطر لمعرفة الوقت المناسب لاتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة واتخاذ القرارات الاستباقية التي تقلل من الخسائر التي يمكن ان تحدثها تقلبات الأسواق والاثار الارتدادية للاقتصاد العالمي في وقت الركود.
  • الكاش او النقد اي العملات الأجنبية وحتى الأصول الشبيهة بالكاش مثل العقارات سيكون اهم استثمار في وقت الركود العالمي. وحيث ان الاضطراب العالمي سوف يجعل الأسهم والسندات مرتعاً للمخاطر بصورة أكبر بكثير من فترات التضخم. لذلك في الاستثمارات القصيرة التي يسهل تحويلها الى كاش ونقد يمكن ان تدر عوائد تتراوح بين 4% الى 5% بحسب صحيفة Financial Times.

الركود وتباطؤ الاقتصاد من الاعراض الخطرة على النمو وعلى حياة الناي اليومية واعمالهم. لذلك يجب على الدول والشركات والمؤسسات والافراد الاستعداد له من خلاص استغلال الفرص المتاحة والتي يمكن ان تقلل من اثار الركود وتبعاته. وبالتالي يجب ان يتم دراسة الفرص وتعلم خبرات جديدة تواكب سوق العمل وتعمل على خلق طلب جديد إضافة الى انه يجب الحذر من المخاطر الاستثمارية والتحسب لها عبر متابعة الأبحاث والدراسات الاقتصادية والسياسية ومقارنة نتائجها من اجل رسم معالم واضحة مع كل خطوة للاستثمار.

Comments

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Popular stories