الخط الزمني لجولات الحوار الأمريكي-العراقي

Related Articles

الخط الزمني لجولات الحوار الأمريكي-العراقي

هشام الهاشمي  مستشار اول معهد السلام الاوربي

في 10 يناير 2020 يطالب عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المستقيل واشنطن بضرورة الحوار ولوقف التصعيد بعد عملية محيط بغداد في 3 يناير 2020، حيث أكد بالقول إننا منذ البدء قررنا إقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات، وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار، ولا نريد عداءً مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.

في 26 مارس 2020 التحالف الدولي يسلم قواعد ومعسكرات مشتركة في محافظات كركوك ونينوى (شمالي البلاد) والأنبار (غربي البلاد) والعاصمة بغداد وصلاح الدين شمال بغداد، في خطوة قال التحالف إنها تهدف إلى إعادة تمركز قواته في العراق.

وينتشر في العراق قرابة 8956 جنديا من التحالف الدولي منهم 6132 جنديا أمريكيا بحسب وثيقة صادر عن مكتب رئيس الوزراء المستقيل في 11 مارس 2019، في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية في التصدي لتنظيم داعش، لكن هذا العدد تراجع بشكل ملحوظ في نهاية مارس 2020. ويعمل التحالف على إعادة مدربين إلى بلادهم في تدبير احترازي على خلفية تهديدات أمنية وانتشار فيروس كورونا المستجد.

في 5 ابريل 2020 كشف عادل عبد المهدي عن قبول واشنطن فتح حوار استراتيجي بين العراق والولايات المتحدة لبحث مستقبل العلاقات بين الطرفين ما بعد هزيمة داعش.

في 8 ابريل 2020 أكد السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر إن العراق يدعم هذا الحوار وسبق أن اقترح إجراؤه في رسائل ولقاءات متعددة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة. وأكد مقترح بلاده لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المباحثات بين الجانبين في 10 و11 يونيو 2020.

في 4 يونيو2020 زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زيارته الثانية من نوعها إلى بغداد منذ تسلمه منصبه خلفا للجنرال السابق قاسم سليماني، جاءت التسريبات عن الزيارة ان ايران مع مبدأ الحوار وبدون فرض شروط وإملاءات على المحاور العراقي..

6 يونيو 2020 تكتمل الوزارات الشاغرة في حكومة الكاظمي..

7 يونيو 2020 كتائب حزب الله عبر مستشارها الأمني تشترط ثلاث شروط بخصوص صفات المحاور العراقي المشاركة في الجلسة التحضيرية القادمة.

تجدد تهديدات الفصائل قبيل انطلاق الحوارات التحضيرية بين واشنطن-بغداد، لم تعترض تلك الفصائل واحزابها على الحوار من حيث هو حوار، علما أن الحوار متفق عليه وعلى مواعيده وقائمة المحاورين في الجولة الأولى من قبل حليفهم المستقيل عادل عبد المهدي، واعتراضهم حول اسماء في قائمة المحاورين.

تاريخيّة جسّدتها وزارة الخارجية العراقية عام 2008، من حيث أنّه لم يحدث حوار خارِج سلطة الساسة الشيعة وقائمة المحاورين في ذلك الوقت لم تخلوا من حملة الجنسيات الأجنبية، واعتبرت المحاورات ناجحة، وكلّ محاور ماهر يحاول أنْ يجعل من تلك التجربة معيارياً للنجاح وفي ذات الوقت تاريخا له.

رغم أن التهديدات مكررة ومن نفس النوافذ، فأنها قد تكون غير جادة خاصة بعد زيارة اسماعيل قاآني الاخيرة الى بغداد، التي اشعرت بغداد برغبة إيران بالتهدئة وفي نفس الوقت لم تحمل تلك الزيارة اي رسائل معلنة أو سرية عن انتقاد إيران لمبدأ الحوار أو حتى انتقاد اسماء المحاورين العراقيين.

اشتراطات الفصائل وأحزابها على صفات الوفد المحاور العراقي ليس ببدع من القول، إذا مرت عبر الطرق السياسية والحزبية المتبعة، علما أن قادة الكتل السياسية على اطلاع تفصيلي بالمجريات التحضيرية للحوار القادم، اقترانها بالتهديد ربما يؤشر فشلهم بفرض اشخاص بعينهم على قائمة المحاورين.

هذا التصعيد السياسي الشيعي حول صفات المحاور، قد حفز قيادات الكتل السنية والكردية والأقليات الى تفحص القائمة من قبلهم واصرارهم على فرض اسماء المحاورين بناءً على مخاوفهم من اقصاء وتهميش حقوقهم في هكذا حوارات تاريخية ومفصلية بالنسبة لوجودهم السياسي أو لمصالح مكوناتهم وحلفائهم.

اشار قانون عقد المعاهدات رقم 35 لسنة 2015 في المادة 4 / اولا -تعرض الجهات المختصة مشروع المعاهدة الثنائية قبل التفاوض في شان عقده بفترة مناسبة على الجهات ذات العلاقة بالمعاهدة وعلى وزارة الخارجية لدراسته وابداء الراي فيه وتعرضه على مجلس الدولة لأبداء المشورة القانونية في شانه ثم يعرض على مجلس الوزراء للوقوف على رأيه كما نصت المادة 17 من القانون اعلاه انه – يخضع التزام جمهورية العراق بالمعاهدات المعقودة وفقا لأحكام هذا القانون الى موافقة مجلس النواب على قانون التصديق على المعاهدة او قانون الانضمام اليها بالأغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس (165) عضوا عدا المعاهدات التالية التي يجب حصول الموافقة عليها بأغلبية الثلثين (220) عضوا، ومنها الحوارات القادمة والخاصة بتعديل الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية واعادة النظر بها بما ينسجم والمصالح الوطنية العليا للعراق يجب ان تحظى بموافقة جماعية للحكومة الائتلافية الممثلة لكافة مكونات الشعب العراقي ومن ثم مصادقة 220 بأغلبية ثلثين من اعضاء مجلس النواب.

فريق الكاظمي الخاص بجولات الحوار والتفاوض يـتفهم شـكوكية الأحزاب السياسية الشيعية والفصائل المسلحة تجـاه النوايا الامريكية، وجلستي يومي 10و 11 يونيو 2020 تحضيرية للشروع بحوار مع واشنطن توطئة للاتفاقية الاستراتيجية مع أمريكا.

يدرك الرئيس الكاظمي مدى قلق وحساسية الأحزاب والفصائل الولائية مـن الاتفاقيـة التـي قد تمكن الولايات المتحدة من تقييد وتحييد نفوذهم وتخادمهم مع إيران في العراق والمنطقة، لذا تواصل مع قادة الكتل لأحاطتهم بمجريات الحوار وتقدير الموقف بغية تهدئة قلقهم.

وقد أكد مقربون من فريق الكاظمي أن الجلسات القادمة هي تحضيرية مرحليـة، وأن حكومتي العراق والولايـات المتحدة تنظران من نفس المنظار إلى الهدف النهائي، وهو منع انهيار الدولة ومؤسساتها بسبب التداعيات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب وسيادة السلاح غير القانوني وأزمة جائحة كورونا..

كل ما أستطيع قوله الآن هو أن هذه الحوارات التمهيدية سوف تكون جيدة، والعراق يمتلك خبراء ومحاورين قادرين على الخروج بمكاسب عديدة، لدي طمأنينة عالية حيال مهارة الفريق العراقي، إن هذه الحوارات ومن ثم الاتفاقية تحسن الوضع من ناحية الهدف الذي نبتغيه كمصلحة عراقية خالصة، لذا على الاتفاق أن يسلب من أمريكا وإيران قدرتهما على أن تكون دولة العراق دولة قاصرة. تحتاج لوصاية من كلاهما أو أحدهما.

أعتقد أنهم فريق ماهر ومحترف وليسوا ساذجين وأعتقد أنهم يدركون هذا كما يدركه أي شخص عاقل أنا أخشى بأن تكون هناك رغبة في تحقيق إنجاز في أسرع وقت ولكسب إنجاز دبلوماسي، كما أن حلفاء إيران لعبوا دورا جيدا وقالوا شروطهم، وعلى الفريق المحاور العراقي أن يقول لهم امنحونا الفرصة فأنتم لا تريدون مواجهة أشخاص مثل ترامب، أو رؤساء الملف العراقي في البيت الابيض، نحن وطنيون معتدلون، هذه الاتفاقية جيدة سوف تكون جيدة إذا جعلنا مصلحة العراق قبل كل شيء.

حسب التقارير فإن قناة الحوار في جلستي 10،11 يونيو 2020 سوف تكون ضمن دائرة متلفزة مغلقة، قد تم تأسيسها قبل التصويت بالثقة لحكومة الكاظمي، ومن سوف يقود هذه الفريق تم اختياره من قبل رئيس الوزراء المستقيل.

Comments

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Popular stories